ارتفاع ضحايا هجوم بغداد الدامي إلى 32 قتيلا و110 جرحى والكاظمي يقيل قادة أمنيين

بغداد –أفادت وزارة الصحة العراقية بارتفاع عدد ضحايا تفجير انتحاري مزدوج في العاصمة بغداد، الخميس، إلى 32 قتيلا و110 جرحى.

وكانت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، نقلت عن مصدر لم تسمه، في وقت سابق، أن التفجير الذي استهدف السوق الشعبي في “ساحة الطيران” وسط بغداد، خلف 28 قتيلا و74 جريحا.

صدر مصطفى ‏الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، اليوم، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية العراقية عقب تفجير ضرب العاصمة بغداد اليوم.

وقال بيان صادر عن مكتب الكاظمي أنه “أمر بفتح تحقيق على الفور للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء”.

وأعلن ‏الكاظمي عن إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات العاصمة بغداد.

وتأتي هذه الإقالات بعد ساعات من تفجير انتحاري مزدوج استهدف سوقاً في “ساحة الطيران” وسط العاصمة بغداد، ما خلف 32 ضحية و110 جرحى، وفق أرقام وزارة الصحة.

وأضاف  المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان إن الكاظمي (القائد العام للقوات المسلحة) “أقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام، من منصبه، وكلّف الفريق أحمد أبو رغيف بديلاً عنه”.

كما أقال قائد الشرطة الاتحادية من منصبه وكلف الفريق الركن رائد شاكر بتولي مهامه.

وإلى جانب ذلك أقال ‏الكاظمي مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.

يذكر أن هجوما انتحاريا ضرب بغداد في وقت سابق اليوم وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وفجر انتحاريان نفسيهما بالسوق الشعبي “ساحة الطيران” في بغداد اليوم، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وجرح 110 آخرين، وفق حصيلة رسمية غير نهائية.

وقال البيان إن الكاظمي “أمر بفتح تحقيق على الفور للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء”.

وفي وقت سابق الخميس، انفجرت عبوة ناسفة في رتل شاحنات للتحالف (تقوده الولايات المتحدة)، كان محملا بمعدات دعم لوجيستي في محافظة المثنى، جنوبي العراق.

ويعد الهجوم الجديد، الـ14 من نوعه في غضون نحو شهر، حيث وقعت هجمات مماثلة على أرتال التحالف الدولي، وسط وجنوبي البلاد، كان آخرها، الإثنين، في محافظة ذي قار (جنوب).

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هذه الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.

وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب “حزب الله” العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.