Site icon Moroccos News

ترامب يوبخ نتنياهو بعد إغتيال قيادي حماس ويعتبر العملية خرقاً خطيراً لوقف إطلاق النار

كشف الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنيا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه إهانات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، رائد سعد، واصفا ما حدث بأنه “سيل من الشتائم”، خصوصا أن تلك الخطوة فجرت غضبا واسعا داخل الإدارة الأمريكية، واعتُبرت خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب ما أورده برنيا في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن ترامب عبر بلهجة حادة عن استيائه من العملية، مؤكدا أن الاغتيال لم يكن منسقا مسبقا مع واشنطن، ما اعتبرته الإدارة الأمريكية تصرفا يعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، والمقرر أن تكون محور المحادثات بين نتنياهو وترامب في نهاية الشهر الجاري.

كما كشفت الإدارة الأمريكية أنه لم يتم الإبلاغ باغتيال رائد سعد القيادي بحماس  إلا بعد نحو عشرين دقيقة من تنفيذ العملية.

ونُفذت عملية اغتيال رائد سعد، الذي تصفه إسرائيل بأنه «الرجل الثاني» في حماس وأحد مخططي هجوم 7 أكتوبر، يوم السبت عند الساعة 2:49 ظهرا، بناء على معلومات استخباراتية، فيما جرى إبلاغ الجانب الأمريكي بالعملية بعد نحو 20 دقيقة فقط، في خرق للتفاهمات المتفق عليها ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار.

واستهدفت الغارة الجوية مركبات في ساحة النابلسي غرب مدينة غزة، حيث قُتل سعد إثر إطلاق صاروخ دقيق من طائرة مسيرة.

 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن العملية جاءت ردا على تفجير عبوة ناسفة استهدفت جنديين من قوات الاحتياط وأدت إلى إصابتهما بجروح طفيفة.

في المقابل، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن خلافات داخل القيادة السياسية والعسكرية بشأن توقيت تنفيذ الاغتيال، مشيرة إلى أن العملية لم تكن ردا مباشرا على خرق أمني في خان يونس، بل جاءت وسط تعقيدات سياسية وأمنية متداخلة.

وأكد بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن القضاء على رائد سعد يُعد «ضربة قوية» لقدرات حماس العسكرية، موضحًا أنه كان مسؤولا عن إنتاج الأسلحة قبل أحداث 7 أكتوبر، وعن إعادة تأهيل قدرات التصنيع العسكري لاحقًا، إضافة إلى ضلوعه المباشر في انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.