اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الهجمات السيربانية التي تعرضت لها مؤسسات رسمية مغربية واختراق بياناتها، وفي مقدمتها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، هو فعل إجرامي أصبح يهدد عددا من الدول وليس المغرب لوحده، مشيرا إلى أن وراءه جهات معادية للمغرب ويزعجها نجاحه الدبلوماسي على مستوى قضية الصحراء المغربية.
وأضاف بايتاس، عشية الخميس في الندوة الصحفية التي تلت انعقاد المجلس الحكومي، أن “هذه الهجمات التي تقف وراءها جهات معادية للمغرب والتي أدت إلى تسريب عدد مهم من المعطيات التي تهم المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي”، محيلا على البلاغ الصادر عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي أكد أن “هذه العملية تضمنت مغالطات وعددا من المعطيات غير الدقيقة وشوهت المعطيات”.
وأورد بايتاس أن إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أشعرت السلطات المختصة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، مشددا على أن ما جرى هو فعل إجرامي أصبح يهدد عددا من الدول وليس المغرب لوحده.
وتابع بايتاس أن هذه الهجمات هي محاولات للتشويش على نجاحات بلادنا والانتصارات الدبلوماسية المتتالية للمملكة على مستوى القضية الوطنية، مشيراً إلى أن “هذه الهجمات تزامنت مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية لاعترافها بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على صحرائه وأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع المفتعل”.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن الثقة المتزايدة التي يحصل عليها المغرب من طرف المنتظم الدولي أصبحت أمراً يزعج الجهات المعادية للمغرب لدرجة التشويش عليه بهذه التصرفات العدواينة.
وأوضح بايتاس أن المؤسسات المعنية قامت بما يلزم لحماية نظم المعلومات الخاصة بها وتعزيز بنياتها الرقمية مغ اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لترقية أمنها المعلوماتي.
وشهدت الساحة السيبرانية في الأيام الأخيرة سلسلة من الاختراقات التي استهدفت مؤسسات مغربية حكومية وخاصة، من بينها مواقع تابعة للبنوك والوزارات والجامعات وشركات الاتصالات، ووفقاً لما نشرته مجموعة “Moroccan Hackers”، فإن 81 مؤسسة مغربية تأثرت باختراق سُجل ضد خوادم “Oracle Cloud”، مما أدى إلى تسريب معلومات حساسة عن أكثر من 140 ألف مستخدم.
وفي تطور خطير، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “جبروت الجزائرية” مسؤوليتها عن اختراق موقع وزارة الشغل المغربية، بالإضافة إلى تسريب قاعدة بيانات حساسة تعود إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “CNSS”، مدعية أنها حصلت على معطيات شخصية تخص العاملين المغاربة.
ومن بين أخطر التسريبات التي تم رصدها، تلك التي طالت قاعدة بيانات تحتوي على ملايين من سجلات المواطنين المغاربة المرتبطين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتي شملت معلومات شخصية دقيقة تتضمن أسماء وعناوين وأرقام بطائق وطنية وأرقام تسجيل وتواريخ الميلاد ومعلومات حول الأجور والاشتراكات.
وبالإضافة إلى الاختراق المحتمل من لدن مجرمين رقميين جزائريين لخوادم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، نشر أيضا مخترق معروف باسم “روسي87168” على منتدى معروف عرضًا لبيع بيانات أكثر من 6 ملايين مستخدم حول العالم، من ضمنهم أكثر من 140 ألف حساب مرتبط بمؤسسات مغربية، بما فيها وزارات وجامعات ومؤسسات بنكية وشركات كبرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مصطفى بايتاس يؤكد أن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد 2016-2025 حققت قرابة 80 في المئة من أهدافها