أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن إيران هي من يقرر ما إذا كانت الخطوة الأميركية الأخيرة بنشر قاذفات بي-2 في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي رسالة إلى طهران.
جاء ذلك بعدما كان مسؤولون أميركيون أفادوا بأن واشنطن نقلت ما يصل إلى ست قاذفات بي-2 في مارس/آذار الماضي إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وسط حملة قصف أميركية في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.
تُعد قاذفة “بي-2” أغلى طائرة في العالم، إذ يتجاوز سعرها مليار دولار للطائرة الواحدة. وكانت الخطة الأصلية إنتاج 132 قاذفة قنابل.
ومع ذلك، خلال التسعينيات، ومع انتهاء الحرب الباردة، انخفض الإنتاج إلى 20 قاذفة عملياتية وطائرة تجريبية واحدة.
فيما تغير الدور الرئيسي لها إلى حمل الأسلحة التقليدية، مع احتفاظها بقدرات نووية.
في حين تم تخصيص قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري للقاذفات العملياتية، مع أنها انطلقت أيضا من قواعد في الخارج – على سبيل المثال، في غوام أو دييغو غارسيا.
وضربت القاذفات أهدافاً في صربيا عام 1999، وأفغانستان عام 2001، والعراق عام 2003.
ولعل من أبرز مميزات تلك القاذفات التكنولوجيا الشبحية المتقدمة التي تجعل من عملية اكتشافها عبر الرادارات أمراً بالغ الصعوبة. إذ تتيح هذه الميزة لها التسلل إلى الأجواء المحصنة واستهداف المواقع الحساسة دون الكشف عنها بسهولة.
كما تسمح لها باختراق عمق الأراضي المعادية وتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، مع تقليل خطر الاعتراض.
إلى ذلك، صُممت للقيام بمهام قصف بعيدة المدى، حيث تستطيع التحليق لمسافات طويلة جداً دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
وبفضل هذه الميزة، يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم تقريباً انطلاقاً من قواعدها في الولايات المتحدة، ما يعزز قدرتها على ضرب أهداف بعيدة دون الاعتماد على قواعد أمامية أو إعادة التزود بالوقود.
في موازاة ذلك تستطيع القاذفة حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة؛ بما فيها القنابل التقليدية والموجهة بدقة، إلى جانب الأسلحة النووية، وتبلغ قدرتها على حمل الذخائر نحو 18 ألف كيلوغرام، ما يجعلها عنصراً محورياً في الردع النووي الأميركي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
عُمان تستضيف جولة حاسمة من المحادثات بين إيران وأميركا وسط توتر متصاعد
ويتكوف يشترط المحادثات المباشرة مع إيران في مسقط ويبدي إستعداده لزيارة طهران