مصر تحذر من “مرحلة فوضى شاملة” وتستعد لاستقبال دفعات جديدة من الجرحى الفلسطينيين

في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتسارع في مدينة غزة، أطلقت مصر تحذيرات شديدة اللهجة من تداعيات العمليات الجارية، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها الميداني لاستقبال أعداد إضافية من الجرحى والمرضى الفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، إن التطورات الأخيرة تشير إلى أن المنطقة “على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة”، محذّرة من “المخاطر الكارثية” الناجمة عن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، خصوصاً بعد بدء التوغل البري في قلب مدينة غزة.

وأكد البيان أن ما يجري “يهدد بجرّ المنطقة بأسرها إلى دائرة ممتدة من عدم الاستقرار والعنف”، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين.

بالتوازي، أعلن وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار أن بلاده وضعت خططاً مستقبلية موسعة تحسّباً لاستقبال دفعات جديدة من الجرحى والمرضى من القطاع، تشمل تعزيز المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية، ورفع كفاءة الفرق الطبية، والتنسيق بين الجهات الحكومية لضمان تقديم رعاية متكاملة.

وخلال اجتماع لجنة الدعم الصحي والاجتماعي للجرحى والمرضى من قطاع غزة، كشف عبد الغفار أن المستشفيات المصرية استقبلت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 7 آلاف مريض ومصاب فلسطيني، لا يزال من بينهم أكثر من ألف يتلقون العلاج، برفقة ما يزيد على 1500 مرافق.

كما أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن مصر تواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بمعدل يتراوح بين 150 و200 شاحنة يومياً، إلا أن التحديات الميدانية لا تسمح بدخول أكثر من 70 إلى 90 شاحنة في اليوم.
ويأتي هذا الموقف المصري في وقت تتسارع فيه وتيرة الأحداث في غزة، وسط استمرار القصف الجوي والعمليات البرية الإسرائيلية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية مع حركة نزوح جماعي لسكان المدينة باتجاه الجنوب.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وزارة الخارجية المصرية تُرحب بالمحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران وتثمن دور سلطنة عمان

العملية البرية الإسرائيلية على مدينة غزة قد تنطلق خلال أيام